يقدر أن يعين

"أَنَّهُ فِي مَا هُوَ قَدْ تَأَلَّمَ مُجَرَّبًا يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ الْمُجَرَّبِينَ " (عبرانيين 2: 18)

           لم يكن الرب يسوع كاهنًا على الأرض، لأنه لم يكن من سبط لاوي بل من سبط يهوذا .

لكن إذ قد دعاه الله للكهنوت برايسه في الوضوح في الكون، وكل شيء بالمجد والكرامة والجلال والبهاء. أشبع قلب الله الآب إذ كان على الأرض، ويأكل الله كل يوم.

ولماذا لا نتغذى؟ والآن ها هو يملأ السماء، وسيعود سًيّاً ليملأ كل الكون بمجد الله. هذا هو الشخص المجيد الذي دُعي للكهنوت يا له من مغيث ومعين! لقد سار هذا الطريق باستمرار. لقد بكى عند قبر لعازر ( يو 11 : 35 لو 4 : 2 يو 4 : 7 ). وهو "مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلا خَطِيَّةٍ" (عب 4: 15). كان بلا ملجأ، ولم يكن له أين يسند ( لو 9: 58 ).

 ولأنه جُرِّبَ في كل شيء ما خلا الخطية، يمكن أن يُعيننا ويغيثنا. وهو لا يغيثنا فقط، لكن عبرانيين 4: 14-16 يقول لنا أنه يرثي لنا "فَإِذْ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ عَظِيمٌ قَدِ اجْتَازَ السَّمَاوَاتِ، يَسُوعُ ابْنُ اللهِ، فَلْنَتَمَسَّكْ بِالإِقْرَارِ. كَهَنَةٌ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ." يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلا خَطِيَّةٍ فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ لِكَيْ نَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ عَوْنًا فِي حِينِهِ».

 والرب يسوع في هذه الخدمة كرئيس الكهنة المعتمد، وكيل لنا ومغيثنا، وهو يرثي ويتعاطف معنا. فمن يستطيع أن يرثي لنا أكثر من "يَسُوعُ"

(في ناسوته)، "ابْنُ الله" (في لاهوته). إن هذا الإنسان الكامل هو "الْكَائِنُ عَلَى الْكُلِّ إِلَهًا مُبَارَكًا إِلَى الأَبَدِ" (رو 9: 5).

 إن هذا يفوق الإدراك البشري، لكنه حقيقي حقيقي. ومن ثم يتدخل الإيمان ليتمسك بهذا الحق. فهو إنسان في كل ما هو إنسان، وهو الله في كل ما هو الله. وهو رؤوف ورحيم ويمكننا أن نندو عنه بسهولة. تحضيرك الحديث معه أثناء ذهابك إلى العمل، أو في مخدعك، أو في سريرك، أو في الاجتماع؛ في الواقع في أي ظرف، ليلاً أو نهارًا.

بقلم/ بوب كوستن